المذاهب الفقهية في الإسلام ظهرت الأحكام الفقهية على يد الرسول محمد، حيث كان يتنزَّل القرآن بالأحكام الشرعية، وكان النبي يُبيِّن هذه الأحكام للناس ويُفصِّلها ويُحدِّد شروطها، ويرسم الطريق القويم لكيفيتها وتنفيذها بقوله أو فعله أو تقريره (في المذاهب السُنيَّة)، ثمَّ بدأت تظهر المدارس الفقهيّة بسبب تطوُّر الحياة والحاجة لتبيان مختلف المسائل المُستجدَّة[1]. تقوم المذاهب الفقهية على استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة الواردة في القرآن والسنة وفق قواعد وأصول فقهية محددة، ويمكن تسميتها مدارس فقهية لاتفاقها في العقيدة والأصول والشريعة ولكن قد تختلف قليلا في الأحكام المستنبطة في حال كانت ضُمن مذهب واحد. والمذاهب الفقهية التي انتشرت بشكل واسع عند المسلمين، والتي أصبحت رسمية في معظم كتبهم وهي تمثل الاجتهادات الفقهية الراجعة للأئمة الأربعة من أهل السنة والجماعة والمذاهب الأخرى، كمذهب الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة الاثنا عشرية، وهم حسب ترتيبهم التاريخي كالاتي:
- الإمام أبو حنيفة النعمان ومذهبه الحنفي. تأسس المذهب في العراق بغداد.
- الإمام مالك بن أنس ومذهبه المالكي. تأسس المذهب في الحجاز المدينة المنورة.
- الإمام محمد بن إدريس الشافعي ومذهبه الشافعي. تأسس المذهب في العراق بغداد.
- الإمام أحمد بن حنبل ومذهبه الحنبلي. تأسس المذهب في العراق بغداد.
- الأئمة الاثنا عشر ومذهب الجعفرية، أسَّسه الأئمة الاثنا عشر في فترة إمامتهم منذ 11 هـ لغاية 255 هـ.
تعتمد محاكم بعض الدول الإسلاميَّة على جميع هذه المذاهب في الأحكام القضائية والأحوال الشخصية.[2][3][4][5]
كما توجد مذاهب أخرى موجودة على نطاق غير واسع[1]:
- المذهب الزيدي: يُنسب إلى زيد بن علي بن الحسين (122هـ) وهو قريب جدًّا إلى فقه أهل السنّة. ينتشر هذا المذهب في اليمن.
- المذهب الإباضي: مؤسِّسه عبد الله بن إباض التميمي (86هـ) وينتشر في وعمان وزنجبار وبعض مناطق شمالي إفريقيا، ويعتمد على القرآن والسنة وإجماع الطائفة الإباضية والقياس.
- المذهب الظاهري: مؤسِّسه داود الظاهري (270هـ)، وقد نشر هذا المذهـب وأقامه أبو محمد علي بن حزم الأندلسي (456هـ) وانتشر المذهب في الأندلس وشمالي إفريقيا، ثمّ انقرض أتباعه، ويحاول كثير من المعاصرين إحياءه والتمسّك به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق